آخر الأحداث والمستجدات

فيلم «الإنتظار في ثلاث مشاهد» يفوز بالجائزة الكبرى لملتقى مكناس السينمائي

نظمت جمعية «سيرفيس آر» بدعم من المركز السينمائي المغربي والجماعة الحضرية لمدينة مكناس، الدورة الخامسة لملتقى مكناس السينمائي أيام 25 و26و 27 دجنبر 2015 وتميز حفل الافتتاح الذي أقيم بقاعة الدوليز بتكريم المخرجة التلفزيونية فاطمة علي بوبكدي التي اشتغلت رفقة أخيها إبراهيم كاتب السيناريو على الثراث الشفوي المحكي بالدارجة المغربية لدرجة أن لقبت بجدة المغاربة وأخرجت أفلاما ومسلسلات تلفزيونية مشوقة جلبت أغلبها نسبة مشاهدة كبيرة والأكثر من هذا ساهمت في صناعة و إبراز العديد من الاسماء في مجال التشخيص كالممثلة سناء عكرود في دور “الدويبة” والممثل كمال الكاظمي في دور “حديدان”، كما أنها وظفت بل أحيت العديد من الأغاني الثراثية سواء الناطقة بالأمازيغية أو بالعربية واستطاعت أن ترمم مايمكن ترميمه من ذاكرتنا وثراثنا الشفاهي، وهي مدينة لوالدتها التي تعلمت منها فن الحكي والأمثال الشعبية ولأخيها ابراهيم علي بوبكدي وقد أهدت التكريم لوالدتها التي حضرت معها هذا الحفل رفقة زوجها وبعض أفراد العائلة وكانت فاطمة بوبكدي فرحة بهذا التكريم في مدينة مكناس.

وتلقت بوبكدي شهادات من طرف ممثلين شاركوا في أعمالها وبعدها تم عرض شريطين قصيرين لهذه المخرجة ليمر بعدها الإذاعي ميلود بوعمامة من مدينة وجدة الذي نشط جل فقرات فعاليات الملتقى لتقديم لجنة التحكيم، والتي كانت تتكون من الدكتور الباحث أحمد مسعاية مدير المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي رئيسا و عضوية المخرجين داود أولاد السيد و بوسلهام الضعيف والممثلتين فاطمة عاطف ماريا الشياظمي . وبعدها ثم عرض الحصة الأولى من الأفلام القصيرة المتبارية على جوائز الملتقى وعددها سبعة وهي :”مفارقة” للمخرج حاتم بلمهدي و”الأثر” للمخرج اسماعيل لعوج و”جزيرة ليلى” للمخرج مصطفى الشعبي و”سباق الأمل “ليوسف غريش و”شمس منتصف الليل” لتوفيق ايت واجا و”ما وراء الصورة ” للمخرج ايوب المحجوب و”العلبة” لإدريس الصواب.

أما يوم السبت 26 دجنبر وابتداء من العاشرة صباحا بالمركز الثقافي الفقيه محمد المنوني فانطلقت الورشة التكوينية في موضوع ” المونطاج السينمائي ” من تأطير المخرج الشاب جمال المودن و في الحادية عشرة والنصف تم افتتاح معرض كاميرات التصوير السينمائي بمشاركة نجيب مزولي من حد السوالم . وفي الثالثة بعد الزوال ألقى المخرج السينمائي داوود أولاد السيد درسا في السينما (ماستر كلاس) تعرض فيه لتجربته السينمائية الخاصة وقدم انتقادات بكل موضوعية للمشهد السينمائي المغربي وللأفلام المغربية التي تفتقد جلها للجودة خاصة بعض الأفلام التي عرضت مؤخرا بمراكش و أبدى تحفظه من سياسة الكم في الانتاج دون الاهتمام بالجوانب الفنية وقد سير هذا اللقاء عضو المكتب الجامعي لجواسم عزالدين كريرن وابتداء من الخامسة والنصف مساء ثم عرض الحصة الثانية والأخيرة من الأفلام القصيرة المتبارية على جوائز الملتقى وهي “الطفل والخبز” لمحمد كومان و”الإنتظار في ثلاث مشاهد” لعبد الإله زيراط و”الوردة الأخيرة” لإدريس عباسي و”دنيا لجنان” لفاتن المحمدي و”أنا روز” للمصطفى أوكويس و”رحلة في الصندوق” لأمين صابر.

وقد عرف يوم الأحد 27 دجنبر وانطلاقا من العاشرة صباحا تتمة الورشة التكوينية في في المونطاج السينمائي وفي الثالثة بعد الزوال نظم حفل اختتام الدورة الخامسة للملتقى وقد تضمن فقرة موسيقية أحيتها مجموعة شبابية من مكناس وثم بعدهها تقديم تقرير من طرف اللجنة ليتم بعدها الإعلان عن الأفلام الفائزة بجوائز المسابقة حيث حصل على الجائزة الكبرى للملتقى فيلم “الإنتظار في ثلاثة مشاهد” للمخرج عبد الإله زيراط وعادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم “أناروز” لمصطفى أوكويس أما جائزة الإخراج فكانت لفيلم “الطفل والخبز ” لمحمد كومان وكانت جائزة السيناريو من نصيب المخرج أمين صابر عن فيلمه رحلة في الصندوق كما حصل فيلم جزيرة ليلى للمخرج مصطفى الشعبي على تنويه من طرف اللجنة.